المتحدثون

عبد الرحمن الغابري

اليمن

وُلِد عبد الرحمن محمد الجبري عام 1956 في محمية عتمة باليمن، ويعمل مصوراً وصانع أفلام وثائقية ومصوراً سينمائياً، يُعرف بكونه الأب المُؤسِّس لفن التصوير الفوتوغرافي في اليمن ويتمتع بسيرة مهنية مثيرة للإعجاب تمتد على مدى ما يقرب من5 عقود. زادت شهرة "الجبري" ليصبح شخصية مرموقة في التاريخ الفني والثقافي لليمن ليُشكِّل ملامح ذلك المجال الذي وصل إلى مرحلة الازدهار في اليمن الآن. خلال سنوات عمله، شارك "عبد الرحمن الجبري" في أكثر من 69 معرضاً حول العالم امتدت من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا إلى الكويت وتونس وسلطنة عُمان. وأقيم آخر معرض لتكريم أعماله في عام 5 وافتتحه رئيس الوزراء الأسبق السيد/ محمد باسندوة.

أصبح "الجبري"، خلال سنوات عمله، المصور المرافق للعديد من كبار الزوار الأجانب، نذكر منهم الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، إضافة إلى كبار المسؤولين اليمنيين. ظل "الجبري" مخلصاً في سعيه إلى تطوير جميع النواحي الفنية في اليمن، فأسَّس المسرح العسكري وأصبح مديره العام، وحصل على جائزة تقديراً لهذا العمل الرائع. كما أسَّس أيضاً المسرح الوطني لينطلق بفنه ليُخرِج العديد من الأعمال المسرحية الوطنية. ونظراً لخبراته ومعارفه الواسعة، شارك "الجبري" بوصفه عضواً دولياً في ثماني مسابقات مختلفة للتصوير الفوتوغرافي في الفترة بين عامي 1986 و1991 في العاصمة العراقية بغداد. إضافة إلى المساهمة في أكثر من 10مسابقات للتصوير الفوتوغرافي في مهرجان صنعاء الصيفي. وامتد هذا الشرف ليجعل منه عضواً مشاركاً في لجنة تحكيم المسابقة الفنية التي أقامها المركز الثقافي الفرنسي.

ومن خلال الفن بجميع مجالاته، لعب "الجبري" دوراً نشطاً في الحفاظ على الثقافة والتراث اليمني اللذَّيْن يحظيان بتقديرٍ كبير، بل والارتقاء بهما أيضاً. ولذلك حصل "الجبري" على تقدير كبير على المستويين الدولي والمحلي وذلك بحصوله على العديد من الجوائز وشهادات التقدير. وبصفته واحداً من رواد فن التصوير الفوتوغرافي، سواءً من خلال موهبته الفطرية أو المهارات التي حصل عليها من خلال خبرته الكبيرة، لم يحظَ غيره بمثل هذه العلامات الفارقة في حياته المهنية. كما جذبت الطبيعة الساحرة لأعماله اهتمام الجميع، مما أدى إلى نشر أعماله في مناسباتٍ عدة.

ويعتزم "الجبري" الآن ضمان ازدهار فن التصوير الفوتوغرافي في اليمن من خلال أسرته الكبرى من المصورين ومؤسسته الشعبية "الهوية اليمنية"، حيث صمَّم جلسات خاصة يهدف منها إلى تمرير خبرته الكبيرة إلى رجال ونساء وطنه اليمن.

« المتحدثون