أيمن لطفي
مصر
بعد تخرّج أيمن من كلية الآداب عام 1991، لم يلبث أن انطلق في مسيرته الفنية، فبدأها بالعمل في مجال تصميم الأزياء، حيث حقق نجاحاً كبيراً وشغل منصب مدير فني محترف في عام 1996 بفضل تفانيه وشغفه بالفنون.
وفي عام 1998، انطلق "أيمن لطفي" في رحلة إلى عالم التصوير بهدف تعزيز عمله في مجال التصميم، ومنذ ذلك الحين، لم تفارقه الكاميرا التي فتحت أمامه آفاقاً جديدة في عالم التصوير المعاصر.
تثير الناس والانفعالات والتعبيرات الإنسانية اهتمام "أيمن لطفي" بشدة، وتجعله يدرك مدى صعوبة التقاط صورة حقيقية تكشف عن تعبير حقيقي، ليستطيع الفنان أن يصدقها بداخله وينقلها بسهولة إلى جمهوره، ولن يتوانى عن تحقيق ذلك مستخدماً كل ما يملك من إبداع وإصرار. سبرت عدسته أغوار النفس البشرية وأدرك عقله تنوع المشاعر الإنسانية، لذا فقد كان حريصاً على حل غموض هذه الانفعالات وكشفها أمام الجمهور.
حوَّل "أيمن" صوره الفوتوغرافية إلى أعمال فنية. ومن أجل أن ينتج تحفه الفنية الرائعة، يعمل "أيمن" كما لو كان مخرجاً في موقع التصوير، حيث يهيئ الأجواء بالإضاءة والألوان والموسيقى تاركاً لشخصياته حرية التعبير عن مشاعرهم.
ولم يتوقف طموح "أيمن" الإبداعي عند مزج الفنون الجميلة بالتصوير الفوتوغرافي، فقد أدى عزمه على توصيل المزيد من رؤيته الفنية لجمهوره إلى إضافة فن صناعة مقاطع الفيديو والأداء الفني إلى أدواته الفنية، ودمجها في صوره الفوتوغرافية.
نجح "أيمن لطفي" في جمع مجموعة جيدة من الجوائز الدولية، فضلاً عن الجوائز المحلية، من خلال المشاركة بأعماله في الكثير من المعارض الدولية في إيطاليا وإسبانيا والنمسا والبرتغال والولايات المتحدة الأمريكية ونيبال والصين، وكانت أحدث الجوائز التي حصل عليها هي الجائزة الكبرى في بينالي الصين الدولي للتصوير الفوتوغرافي المعاصر 2008، والميدالية الذهبية للتميز في التصوير التجريبي النمسا 2010، وجائزة أفضل صورة فوتوغرافية في بينالي آسيا 2010، وجائزة "بين هول" في بينالي الصين الدولي للتصوير الفوتوغرافي عام 2012.